فورت نايت تتهاون بخصوصية الأطفال… وتدفع الثمن!

post-thumb

هل يمكنك أن ترى الفرق بين الصورتين؟

alter-text alter-text

كلاهما لاعدادات الصوت في لعبة فورت نايت الشهيرة.

إحداها مع خاصية التخاطب الصوتي مشغلة بشكل افتراضي. والأخرى فيها خاصية التخاطب الصوتي ملغاة أو مطفأة بشكل افتراضي.

يمكن أن تتوقع أن مثل هذا الفرق بسيط ولا معنى له. وأنه لا مشكلة طالما أنك تستطيع أن تتحكم بهذه الخاصية أو الإعداد بكبسة زر. ولكن هذه ليست وجهة نظر القضاء وهيئة حماية المستهلك الأمريكيتين، خاصة مع لعبة موجهة للأطفال والمراهقين على وجه التحديد.

إن الطريقة التي يترك فيها إعداد التخاطب والتحدث عبر اللعبة لها وضع حساس ولا يمكن أن تترك جزافاً. لتفصيل أهمية هذه الخاصية يجب أن أوضح أن هذه اللعبة تتيح للاعب أن يخوض بمعارك مختلفة مع لاعبين آخرين قد يعرفهم أو لا يعرفهم. وقد تتيح له أيضاً خوض الأحاديث معهم سواءً عن طريق الكلام أو الكتابة.

هذا ما يجب أن يقرع ألف جرس في رؤوسنا كآباء وأمهات. أبناؤنا يمكنهم ببساطة التحدث مع الغرباء! وأثناء اللعب يمكن للطفل أو للمراهق الوثوق بسرعة مع “صديقه” في اللعب. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إفشاء المعلومات الشخصية الحساسة. أو حتى استغلال الطفل والتلاعب به وجره إلى منزلقات الانترنت الأسود.

طبعاً، يجب علينا كأهل أن نتأكد أن اعدادت الحديث عبر اللعبة محصورة ضمن الأصدقاء وأن نتأكد من أن هؤلاء الأصدقاء هم أصدقاء حقيقيون نعرفهم ونعرف أهلهم وكيفية علاقة أولادنا بهم. لكن قد يغفل بعض الأهل عن هذا. لذلك رأت هيئة حماية المستهلك الأمريكية أن جعل خاصية التخاطب الصوتي ملغاة بشكل افتراضي يشكل طبقة اضافية من الحماية للأطفال.

كبسة الزر هذه، بالإضافة لبعض الاعدادات الخاصة بتحريض الشراء ضمن اللعبة كلفت الشركة المصنعة 520 مليون دولار أمريكي.

السؤال هنا، هل تعرف ماهي اعدادات اللعبة التي يلعب بها ابنك او ابنتك سواء كانت فورت نايت أو غيرها؟ ماهي المعلومات المحفوظة عنهم؟ وهل يتم تتبعهم أم لا؟

والسؤال الأهم، ماذا تعرف عن خصوصية الأطفال على الانترنت؟