أي نوع من الأهل أنت؟!
هل أنت من الأهل المتزمتين الذين لا يسمحون لأولادهم باستخدام أي نوع من الشاشات؟
أم أنك لين مع الموضوع ولا ترى ضرراً في استخدام ابنك لأي شاشة على مبدأ أنها دليل على فهلويتهم التكنولوجية؟
أم أنك بين هذا وذاك؟
تنقسم سياسات الأهل غالباً حول استخدام الشاشات إلى ثلاثة أنواع:
-
الحرمان التام من الشاشات على مختلف أنواعها : الموبايل والتابلت ممنوعين. من الممكن السماح ببعض السويعات من مشاهدة التلفاز وفقط. وطبعاً هذه المدة قد تطول أو تقصر حسب عمر الطفل.
-
السماحية التامة بكل شيء : يمسك الطفل بموبايل أمه أو أبيه أو حتى يمكن أن يحظى بموبايله الخاص من عمر صغير. يختار بين اللعب أو المشاهدة الامحدودة لفيديوهات اليوتيوب. التلفاز مفتوح طوال الوقت وكل شيء مسموح بالمطلق.
-
التوازن بين الحرمان والسماحية المطلقة : قوانين محددة لاستخدام الموبايل، قوانين محددة لمشاهدة التلفاز. أوقات معينة وبرامج محددة مسموحة. والأهم من هذا وذاك هو الحوار الدائم مع الأطفال والتجاوب والليونة مع أعمارهم.
لا يخفى على أحد أن إيجاد التوازن الصحيح هو الحل الأمثل لأنه في النهاية والبداية خير الأمور أوسطها.
الحرمان التام يولد العقد لدى الأطفال ويمكن أن يؤدي إلى تمرد وردات فعل عكسية وعنيفة في مراحل المراهقة غالباً.
التسامح التام يؤدي إلى تعرض الطفل لمخاطر العوالم الافتراضية والشبكات الاجتماعية بدون أن يكون لديه نظام مساعدة أو دعم من الأهل وحتى دون علم الأهل. وحتى إن تم التدخل يكون في مراحل متأخرة، والقصص عن ذلك كثيرة.
نعود الآن إلى التوازن. إنه الحل السحري الأمثل صحيح… ولكن ماذا يعني التوازن بالضبط؟ كيف يختلف مع عمر الطفل؟ مع مستوى ثقافة الأهل ومعرفتهم الالكترونية؟ أو معرفتهم للعوالم الافتراضية؟ يمكن أن يصنف أحد الأشخاص نفسه على أنه متوازن ولكن توازنه بالنسبة للغير هو رخاوة وسماحية شبه مطلقة. وهذا صحيح حيث أنه من السهل تصنيف الحالات الحدية ولكن النقط بينهما لا نهائية ولا يمكن حصرها.
اذن ما العمل؟
اقرأ أيضاً للمزيد عن قوانين الشاشات في المنزل